وزارة الأسرى: أربعة أسيرات ينجبن في السجون الأسرائيلية خلال انتفاضة الأقصى

أكد عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين فيها أن ظروف الأسيرة فاطمة الزق، التي وضعت مولودها يوسف منتصف ليلة أمس في " مستشفى مئير كفار سابا"، لم تكن أحسن حالاً من سابقاتها، حيث تعرضت لمعاملة قاسية أثناء نقلها من السجن إلى المستشفى وكانت مكبلة بالسلاسل الحديدية دون مراعاة لظروفها واحتياجاتها.

وقال في بيان صحفي، لم يسمح الاحتلال لأي من أفراد عائلتها بالحضور والوقوف لجانبها في المستشفى أثناء المخاض للاطمئنان عليها بعد الولادة ، كما لم يسمح لمحاميتها أو لمندوبي الوزارة بزيارتها والوقوف بجانبها.

وأضاف، أطلقنا مناشدة قبل يومين إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولية، للتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل السماح لهذه الأسيرة بوضع مولودها في ظروف إنسانية، إلا أن كافة المعلومات تشير بأن ظروف ولادتها لم تختلف عن سابقاتها ، مما يفاقم من قلقنا علي صحة الأسيرة وطفلها.

وبيّن فروانة أن الأسيرة فاطمة يونس الزق ( 40 عاماً ) ، هي أم لثمانية أبناء بالإضافة للمولود الجديد، وهي من سكان مدينة غزة، واعتقلت على حاجز بيت حانون "ايرز" في العشرين من أيار الماضي، أثناء مرافقتها لابنة أختها روضة، وذلك أثناء توجهها لإجراء عملية جراحية في أحد المستشفيات الإسرائيلية.

وأوضح انه وبولادة يوسف اليوم ، يرتفع عدد الأطفال الذين ولدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى إلى ( أربعة ) وهم : وائل ابن الأسيرة المحررة ميرفت طه ، ونور ابن الأسيرة المحررة منال غانم ، وبراء ابن الأسيرة المحررة سمر صبيح.

وأكد أن هؤلاء الأطفال الذين أبصروا النور، وأطلقوا صيحاتهم الأولي في سجون الاحتلال وعاشوا شهوراً وسنوات في السر مع أمهاتهم، لا بد وأن يتأثروا بالظروف المحيطة، وقد تترك آثارها السلبية على نشأتهم ونموهم وسلوكهم الآني والمستقبلي، لأن صور السجن والسجان والسلاسل والأقفال ستبقى في مخيلتهم.

وناشدت وزارة الأسرى والمحررين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح لمحاميي الوزارة ولذوي الأسيرة بزيارتها والاطمئنان على صحتها وعلى صحة طفلها.

وشددت الوزارة على ضرورة العمل من أجل توفير ظروف صحية مناسبة وملائمة للأسيرة الزق وطفلها، وتوفير الاحتياجات الضرورية لها من مسكن صحي وغذاء مناسب يتناسب مع احتياجات أجسادهن، بالإضافة إلى رعاية طبية فائقة تحمي حياتها وحياة طفلها وتجنبهما من الأمراض، من أدوية وعلاج وطعوم وغيرها.