عمرو وابو النجا والبرغوثي بالمركزية والحسن وأبو نزار خارجها

تكثفت الاتصالات خلال اليومين الماضيين داخل اوساط ومؤسسات حركة فتح بهدف الاستعداد لترتيب عقد المؤتمر الحركي السادس بعد انقطاع طويل الأمد، حيث تجتمع لهذا الغرض لجنة الاعداد التي يترأسها مسؤول التعبئة والتنظيم والقيادي التاريخي في الحركة أبو ماهر غنيم، وهي لجنة مكلفة بتحضير جدول أعمال وطبيعة حضور وتوقيت عقد المؤتمر الحركي.

وتشير البوصلة الوقتية الي ان المؤتمر تقرر مبدئيا ان يعقد في مطلع شهر حزيران (يونيو) المقبل وبحضور 500 شخصية فتحاوية علي الأكثر أغلبها من داخل الأرض الفلسطينية مع مئة شخصية علي الأكثر من كوادر الحركة خارج فلسطين علي ان تعقد لجنة الاعداد اجتماعها التنسيقي في 26 من الشهر الجاري أملا في اكمال التحضيرات وتحديد هوية وطبيعة الكوادر التي ستحضر المؤتمر من قبل لجنة العضوية المتفرعة عن لجنة الاعداد المركزية.

وتنشغل الكوادر الأساسية في مؤسسات الحركة وأقاليمها حاليا بتحديد جدول أعمال المؤتمر الحركي الأساسي حيث يتوقع ان تحدد ثلاثة ملفات أساسية لمسار نقاشات المؤتمر الحركي وهي بالتتابع :ادخال شخصيات ودماء جديدة علي اللجنة المركزية للحركة وخروج بعض الشخصيات التاريخية أيضا مع تجديد الدعم لبرنامج الرئيس محمود عباس ولموقعه كرئيس موحد للحركة. أما البند الثالث فيتعلق باجراء تعديلات أساسية وجوهرية علي البرنامج السياسي للحركة.

ويفترض ان يشهد المؤتمر الحركي مشروعا تم الاعداد جيدا له يتضمن تعديل بنود في وثائق تأسيس الحركة وتحديدا تلك المتعلقة بالكفاح المسلح وبكون فتح حركة تحرير وطنية، وسيتم تعديل البرنامج التاريخي للحركة وفقا لمقاس برنامجها السياسي المرحلي علي ان يكرس ذلك حضور ومشروع رئيس الحركة عباس.

ويفترض ان تشهد فعاليات المؤتمر دخول دماء جديدة من ضمنها يتم تداول اسماء ابراهيم ابو النجا واحمد حلس وأبو علي شاهين ونبيل عمرو وناصر القدوة ومروان البرغوثي اضافة لمحمد الحوراني ويحيي يخلف.

وجميع هؤلاء مرشحون ومنافسون بالانضمام الي عضوية مركزية حركة فتح.

ويعتقد علي نطاق واسع داخل حركة فتح أن المؤتمر الحركي سيشهد ايضا خروج قادة كبار لأسباب صحية من بينهم هاني الحسن وصخر أبو نزار. كما يعتقد ان العديد من الأعضاء الأساسيين في الحركة سيطرحون خلال المؤتمر الحركي المقبل تساؤلات مهمة ومثيرة وتتفاعل بخصوص أموال حركة فتح وعقاراتها في عدة مناطق وبلدان عربية ومجاورة من بينها سورية ولبنان.

وتقول مصادر وأوساط حركة فتح ان عقارات وملكيات حركة فتح مسجلة عمليا بأسماء ثلاثة قادة كبار في الحركة هم أبو علاء (قريع) وفاروق القدومي (ابو اللطف) وأحمد الآغا.

ومن المتوقع ان يشهد المؤتمر خروج او عدم تجديد عضوية قادة اخرين من طراز أبو ماهر غنيم ومحمد جهاد. يشار الي ان مسؤول الاعداد للمؤتمر ابو ماهر غنيم يطرح في الاجتماعات الداخلية مشروعا خاصا لابد منه قبل الانتقال لعقد المؤتمر حيث يتحدث غنيم الذي يحظي باحترام واسع داخل صفوف الحركة عن ضرورة مصالحة داخلية قبل المؤتمر والتروي في الاعداد وايجاد طرق لانهاء مراكز القوي واحتواء الاستقطابات الجهوية والتنظيمية. ومن جانب آخر حسم تماما في دمشق مؤخرا الصراع بين محمود عباس وفاروق القدومي حول تحديد مسؤولية رئاسة اقليم حركة فتح في الساحة السورية وحسم الصراع لصالح قرار الرئيس عباس اعتماد الدكتور سمير الرفاعي معتمدا كمسؤول لاقليم الحركة في دمشق بدلا من محمد داوود (أبو داوود) الذي كان القدومي قد قرر تسميته معتمدا للحركة.

وبعد ان قال الرئيس عباس كلمته في هذا الأمر ابتعد مرشح القدومي أبو داوود عن الأضواء وأخلي الساحة للدكتور الرفاعي الذي كان اصلا مسؤولا للحركة والذي قاد عمليا تحضيرات احتفالات الحركة بذكري انطلاقة الحركة قبل عدة ايام حيث قاد الرفاعي مسيرة ضمت خمسة عشر ألف مشارك.